امرأة مرضت بسبب إجراء عملية ولم تصل، فهل تقضي الصلاة؟ فإذا كانت تقضيها فكيف تقضيها؟
الجواب
هذه المصيبة وهي أن بعض الناس إذا مرض ترك الصلاة خصوصاً أهل العمليات الذين أصبحوا بجوار الموت، يصلي طيلة حياته فإذا أصبح في غرفة العمليات ترك الصلاة ومات على الكفر -والعياذ بالله- قال: أنا مريض، أنت مريض صلِّ، لست متطهراً، لا تحتاج إلى طهارة، اتقوا الله ما استطعتم، صلِّ ما دام عقلك معك.
يعفى عنك فترة التخدير، وإذا كان عقلك معك وفاتتك صلاة الظهر صلها، صلاة العصر صلها، وبعدها كل الصلوات تستطيع أن تجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بدافع المرض، وهذه المرأة التي عملت العملية وتركت الصلاة أخطأت وارتكبت جرماً عظيماً يخشى عليها من الكفر؛ لأن من ترك صلاة واحدة متعمداً حتى يخرج وقتها فقد كفر.
فهذه عليها أن تتوب إلى الله وأن تقضي الصلوات التي فاتتها مرتبة تقضيها الليلة، ليس كما يقول بعض الناس: أقضي الظهر مع الظهر والعصر مع العصر لا.
تصلي الظهر الآن -مثلاً- ترتب الأيام: ظهر، عصر، مغرب، عشاء، فجر، انتهت اليوم الأول، اليوم الثاني: فجر، ظهر، عصر، مغرب، عشاء، حتى تنهي أيامها، إن استطاعت كل الليل الحمد لله! قضت لها يومين أو ثلاثة وتعبت ترتاح ثم تقضي بحيث لا ينتهي يومها إلا وقد قضت جميع صلواتها التي فاتتها.