ما حكم من لم يقم لصلاة الفجر، ولكن قام بعد ما يقارب عشر دقائق؟
الجواب
إن كان مرة في عمره، أو بسبب مرض أو بسبب نوم غلبه، أو بغفلة وليس هذا دأبه، فيقوم ويتوضأ ويستغفر الله، ويشعر بالانكسار والمراجعة للنفس، وبالحساب وبالندم وبالألم ويفكر ماذا فعل في الليل؟ وماذا فعل في الأمس؟ لأنه لا يمكن أن يضيع صلاة الفجر إلا بسبب ذنب؛ لأن الذنب يعاقب عليه الإنسان بالحرمان من الطاعة أو بالوقوع في معصية ثانية، وبعد ذلك يقوم ويتوضأ ويصلي ركعتي الفجر قبل الصلاة ثم يصلي، أما إذا كان هذا دأبه دائماً، لا يصلي إلا بعد أن يصلي الناس، فهذا -والعياذ بالله- فيه خطورة عليه أن يكون منافقاً؛ لأن الحديث في الصحيحين يقول عليه الصلاة والسلام:(أثقل الصلوات على المنافقين صلاتي العشاء والفجر).
ولذا إذا أردت أن تعرف هل أنت مؤمن أو منافق؟ فاسأل نفسك عن صلاة العشاء والفجر، فإن كنت من أهلها بانتظام، فاعلم أنك مؤمن، وعليك أن تكمل الباقي، وإن كنت لا تصلي الفجر ولا العشاء في المسجد، فاعلم أنك منافق أصلي، وعليك أن تتوب إلى الله وأن تراجع نفسك، وإلا فالمصير سيئ والعاقبة وخيمة والعياذ بالله.