أنا مؤذن في جامع ولي أشغال؛ ولكنها ليست دائمة، ووكَّلتُ شخصاً معروفاً باستمراره في المسجد غالب وقته قبل الأذان وبعد الصلاة؛ فغالب الوقت لا أذهب إلى الأذان اعتماداً على الله ثم على ذلك الرجل الذي قال لي: أيُّ يوم تغيب فيه عن المسجد أنا وكيلك فيه على الأذان!
الجواب
المهم أن يكون المسجد عامراً سواءً بك أو بمن توكله، لا تضيع فريضة الله، فإذا كان عندك شغل؛ لأنه لا يوجد شخص في الدنيا يسلم من الأشغال، حتى الملك يأخذ له إجازة، ويرتاح من عمله قليلاً، والوزراء يأخذون إجازات، ولا يوجد شخص يمكث على عمله (١٠٠ %) لا بد أن ينتاب الإنسانَ ظرفٌ؛ إما أن يسافر أو يذهب أو تحصل له ضيافة أو يذهب إلى عمرة أو إلى حج أو يستضاف، فهذه العوائق ترد على البشر، لا نريد أن نقول للإمام والمؤذن: كونا مواظبين لا تذهبا، أو لا تتركا، لا.
بل إذا حصل عندك ظرف من هذه الظروف وأنت إمام أو مؤذِّن فوكِّل.
ولكن الممقوت أن تكون موجوداً ولا تؤذن، أو تكون موجوداً ولا توكِّل، أو تذهب ولا توكِّل، فيضيع المسجد، هذا لا يجوز في دين الله وأنت آثم به.
لكن ما دام الأمر قائماً، والعمل تام بفعلك، أو بفعل وكيلك، فليس هناك شيء إن شاء الله.