للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[شعب الإيمان المتعلقة بالقلب]

أما المتعلقة بالقلب فهي أربعٌ وعشرون شعبة: فمن الأولى إلى السادسة: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، وبالقدر خيره وشره، وباليوم الآخر، والإيمان باليوم الآخر يشمل: الإيمان بعذاب القبر، وبالحساب يوم القيامة، وبالميزان الذي توزن فيه أعمال الخلق، وبالصراط، وهو جسر يضرب على متن جهنم لا عبور إلى الجنة إلا عن طريقه، والإيمان بالجنة وبالنار، فهذه كلها من شُعب الإيمان.

السابعة: محبة الله من شعب الإيمان.

الثامنة: الحب في الله والبغض في الله، وهذه من أقوى شُعب الإيمان.

التاسعة: محبة النبي صلى الله عليه وسلم.

العاشرة: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من الإيمان، فلا ينبغي أن يُذكر الرسول وما تقول: اللهم صلِّ وسلم عليه، لماذا؟ لأن الله تعالى أمرك بهذا، وامتثال أمر الله من الإيمان، يقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} [الأحزاب:٥٦]، فإذا ما صليت عليه فقد صلى عليه الله وملائكته: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:٥٦]، وقال صلى الله عليه وسلم: (من صلى عليَّ صلاة واحدة، صلى الله عليه بها عشراً) والصلاة من الله رحمة، والصلاة من العبد دعاء، فإذا صليت على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة واحدة رحمك الله عشر مرات.

وفي صحيح مسلم: (أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال: آمين، آمين، آمين، ثلاث مرات، قلنا: يا رسول الله! ما آمين؟ قال: جاءني جبريل وقال لي: رغم أنف من ذكرت عنده ولم يصلِ عليك، قل: آمين، فقلت: آمين، ثم قال: رغم أنف من أدرك رمضان ولم يغفر له، قل: آمين، فقلت: آمين، ثم قال: رغم أنف من أدرك أبويه أو أحدهما ولم يدخلاه الجنة قل: آمين، فقلت: آمين).

(رغم أنفه) أي: تمرغ أنفه بالرغام، والرغام هو التراب الدقيق وهذه خسارة -والعياذ بالله- والثانية: (من أدرك رمضان) أي: أن رمضان دخل وخرج وهو على عادته ومعاصيه وفسقه وفجوره -والعياذ بالله- والثالثة: (من أدرك أبويه)؛ لأن وجود الأب والأم من أعظم الفرص لدخول الجنة، وهو باب عظيم اغتنمه قبل أن يموتا أو قبل أن تموت.

ومن الشعب المتعلقة بالقلب: الحادية عشرة: الإخلاص.

الثانية عشرة: التوبة.

الثالثة عشرة: الرجاء.

الرابعة عشرة: الشكر.

الخامسة عشرة: الوفاء.

السادسة عشرة: الرضا بمر القضاء.

السابعة عشرة: التوكل.

الثامنة عشرة: الرحمة.

التاسعة عشرة: التواضع.

العشرون: توقير كبير المسلمين ورحمة صغيرهم.

الحادية والعشرون: ترك الكبر.

الثانية والعشرون: ترك الحسد.

الثالثة والعشرون: ترك الحقد.

الرابعة والعشرون: ترك الغضب.

فهذه شُعب إيمانية متعلقة بالقلب.