أيها الإخوة! درس هذه الليلة هو بعنوان:(من أهوال يوم القيامة) ومن رحمة الله بنا أن نقلنا إلى أن نعيش أحداثاً، تحدث في يوم القيامة ووصفها لنا حتى لكأننا نشاهدها مشاهدة العين، وهذه رحمة أيضاً، أن يخبرك الله أنه ستكون يوم القيامة أشياء، وأحداث جسام منها: أن تتفطر السماوات، وتنشق الأرضون، وتتكور النجوم وتتكدر، وتسير الجبال، وتسجر البحار، بعد ذلك تذهل المرضعات عما أرضعت، وتحشر الوحوش، هذه أحداث أخبرنا الله بها، وأمرنا أن نستعد لهذا اليوم المهول الذي تتقطع فيه القلوب من الخوف والهلع والحزن، لماذا؟! للأحداث الكونية الضخمة العظيمة التي تكون فيه، هذا من رحمة الله تبارك وتعالى بنا لكي نستعد، حتى لا يأتي شخص ويقول: ما كنت أعلم أنه سيحدث هذا الأمر، ولو كنت أعلم أن هذا حادث لاستعديت، لا.
بل تعلم فإن الله قد أخبرك بكل هذه الأحداث حتى تكون في أهبة الاستعداد؛ ولتكون من الناجين الذين يظلهم الله عز وجل في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.
ويوم القيامة -كما سبق أن قلنا- يوم عظيم هوله، شديد أمره، لا يلاقي العباد أبداً مثله، يدل على عظمته وأهواله أمور: