أمي لا تعرف طريقة الصلاة فهي تتكلم وتزيد وتنقص منها، ولقد نصحتها ولكن دون جدوى؟!
الجواب
مسئولية أمك عليك، نريدك داعية في أمك فقط، وإذا نجحت في أمك فكثر الله خيرك، ومن تتصور يكفك أمك؟! من ترقب من الجماعة يأتي ويدخل عليها يعلمها درساً، وأنت تقول بدون جدوى؟! لا وألف لا.
لابد من جدوى لكن بلطف، الآن وغداً وبعده وكل يوم وكل وقت تقول لها وتقرأ عليها وتعلمها يا والدة لا تتكلمي ولا تنظري واقرئي الفاتحة، بعض النساء لا يعرفن الفاتحة، لماذا؟! لسانها من يوم عرفت نفسها وهو معكوف على قراءة معينة تقول: يَاَكَ نَعْبَدْ يَاَكَ نَسْتَعِين، لكن قل لها في يوم واحد، بعض الشباب يأتي يقرئ أمه قال اقرئي: أقرأها الفاتحة، وإذا بها كلها مكسرة قال: ما تعرفين تركها، لا.
اجلس عندها أول ليلة في {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الفاتحة:٢] تقول هي: الحمد لله ربَ العالمين، قل: لا.
بل: ربِ العالمين، ولا تكثر عليها، وغداً تأتي بالحمد لله إلى أن تضبطها بعد أسبوع {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}[الفاتحة:٣] تقول هي: الرحمنُ الرحيم، قل: لا ليست الرحمنُ، وعلمها بفمك وبحركتك، اكسري فمك افتحي عند الفتحة اكسري عند الكسرة، ضمي عند الضمة {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}[الفاتحة:٣ - ٤] بعضهن تقول: مالَك يوم الدين، أي: ما هو لك يوم الدين، يَاَكَ نَعْبَد يَاَكَ نَسْتَعِين، قال: هي لا تعرف؟! حسناً على مَن تقع مسئوليتها؟ أنت تعرف -يا أخي- كم لك متعلم؟! أنت الآن في الجامعة من يوم طلبت العلم وما علمتها ولا في يوم من الأيام، سبحان الله، أنت مسئول يوم القيامة عن هذه الأم، فنقول لك: علمها كيف تصلي، وتقرأ الفاتحة، وماذا تقول في الركوع، ولا تقول: إن لسانها لا ينعكف، لا مع الدوام يصير اللسان جيداً، الحديد الصلب إذا أدخلناه في النار صار ليناً، الحبل إذا داوم على الحجر قطعه، فكيف ما إذا ما داومت على تعليم أمك لا ينفع؟! بل ينفع إن شاء الله؛ فقط تريد لك نفساً طويلاً وصبراً.