للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[السبب الثاني: سوء التصرف]

ثانياً: سوء التصرف؛ فقد يتصرف الرجل تصرفاً أهوج أو أحمق، ويؤدي هذا إلى مشاكل وتتصاعد حتى تؤدي إلى الطلاق، ولو أنه تصرف تصرفاً عاقلاً وهادئاً وموزوناً لم يحصل شيء، كذلك بعض النساء تتصرف تصرفات سيئة تثير زوجها، تراه في حالات الغضب فتتكلم معه، لا.

إذا كان في حالات الغضب فاسكتي، بعضهم يكون غاضباً جداً فيقول: اسكتي وإلا طلقتك، قالت: طلقني، قال: اذهبي، ثم تعود لتستفتي، كثير من النساء الآن يستفتين تقول: طلقني زوجي - لماذا؟ - قالت: قلتُ: طلقني! - قلت: قد أعطاك ما كنت تطلبين.

- قالت: أريد أن أعود فعندي أولاد.

قلت: لماذا تطلبين الطلاق إذاً؟! هذا من سوء التصرف، لا.

بل مفروض على المرأة إذا رأت زوجها غاضباً أن تسكت إلى أن يهدأ؛ لأن الغضب من الشيطان، وإذا رأته يريد أن يتكلم تحط يدها على فمه تمنعه؛ لأن المتضرر بالطلاق هو المرأة، فهو تدمير لحياتها تشتيت لشملها وأسرتها طرد لها من مملكتها، تذهب إلى بيت أبيها ثم تصبح هناك خادمة في البيت، فتصبح مطلقة مرفوضة في المجتمع لا أحد يريدها، فلماذا تسعى الواحدة إلى هذا الأمر، وتسعى إلى حتفها بظلفها وبلسانها، فسوء التصرف دائماً سبب من أسباب المشاكل الزوجية.