للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تعويد النفس على أكل الحلال]

الخامسة: وعود نفسه أكل الحلال: حرص على أن يكون كسبه طيباً؛ لأن الحلال الطيب ينبت العمل الطيب، والجسم الطيب.

والحرام خبيث (وأيما جسد وكل لحم نبت من سحت فالنار أولى به) والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لـ سعد: (أطب مطعمك تجب دعوتك) والحديث الوارد في صحيح مسلم، يقول صلى الله عليه وسلم: (ثم ذكر الرجل أشعث أغبر يطيل السفر، يمد يديه إلى السماء: يا رب! يا رب! ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب له) فيجب أن يكون عندك دقة في مراقبة دخلك بحيث لا يدخل عليك ريال واحد من حرام؛ لأنه إذا دخل عليك ريالاً واحد من حرام أفسد عليك الحلال والعياذ بالله.

فهذه الأمور الخمسة أذكرها بإيجاز، وهي من غض بصره عن الحرام، وعمر باطنه بالتقوى، وعمر ظاهره بالسنة، وكف نفسه عن الشهوات، وتعود أكل الحلال، لم تكد تخطئ له فراسة، هذا الكلام قاله: شاه الكرماني، ونقل الكلام عنه ابن القيم في كتابه الجواب الكافي، وكما نقل في كتابه فوائد غض البصر، وهي فوائد عظيمة جداً.

يقول: وكان شاه الكرماني لا تخطئ له فراسة، كان ينظر بنور الله جل وعلا.

وقبل أن نقدم المفاجأة التي ذكرها الشيخ أجيب باختصار عن بعض الأسئلة.