أولاً: كل ما نقوله للرجال فهو موجهٌ بالتبعية للنساء؛ لأن دين الله موجه للمرأة والرجل، ونخص النساء بمزيد وصية، ونقول لهن: إن المرأة نقطة قوة الأمة أو نقطة ضعف، قوة إذا آمنت، وضعف إذا خربت، إذا فسدت المرأة أفسدت الحياة كلها، ولهذا يغزو أعداء الله الأمة عن طريق المرأة، إذا فسدت أفسدت زوجها، وأفسدت أولادها، وأفسدت مجتمعها، وتصوروا كيف تقوم المرأة بدور الإجرام في المجتمع إذا فسدت، فنقول لها: اتقي الله في أمتكِ وفي دينكِ وفي بلادكِ وفي نفسكِ، وعليكِ أن تتمسكي بدين الله، بدءاً بالعبادة والمعاملات، ثم بالحجاب والقرار في البيوت وعدم الخروج وزرع الفتن بين الناس؛ لأن المرأة مكانها الصحيح والطبيعي البيت، ولا تخرجي إلا مضطرة وبآدابٍ شرعية، أما أن يكون محلها دائماً السوق والحديقة وغيرها والبيت مهجور لا تأتيه إلا للنوم أو للأكل، هذا انتكاس في الفطرة، والله يقول:{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}[الأحزاب:٣٣].