للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الدعوة إلى الله في جميع الميادين]

السؤال

أنا مستقيم والحمد لله، وألعب رياضة الحديد، والأيام التي ألعب فيها ثلاثة أو أربعة أيام من الأسبوع، كما أني أستمع إلى الأشرطة الإسلامية، وأيضاً أوجه زملائي إلى الاستقامة والدعوة، فهل تنصحونني بأن أستمر في هذه اللعبة أم أتركها؟

الجواب

لا يا أخي! لا ننصحك بأن تتركها، بل استمر فيها -أظنه يقصد بها لعبة الأثقال حمل الحديد- فليس هناك مانع من أن تمارس هذه الرياضة، اجعل عضلاتك قوية، حتى إذا دعاك داعي الجهاد فتكون بطلاً فيه، وأيضاً حسناً يوم أن استقمت ووجدت نفسك مع طيبين تدعوهم إلى الله ويستجيبون لك، وأنا أقول للشباب الذين يهديهم الله وهم في ممارسة الرياضة: ألا يتركون الرياضة، فلمن يدعون هذه المواقع؟ فإذا صلحوا فعليهم أن يقعدوا من أجل أن يصلحوا إخوانهم الآخرين، أما إذا ذهب كل من صَلُح فمن يدعو إخواننا الباقين؟ إن الوقوف والوجود في مجتمعات الشباب هي الإيجابية، فإن الأنبياء ما بعثوا في القفار ولا الصحاري، وإنما بعثوا في أواسط أقوامهم، وكان النبي صلوات الله وسلامه عليه يغشى مجامع الناس، ويأتي إلى الأسواق، ويبشر بدين الله، فادخل كل ميدان وادع إلى الله، واثبت، والله معك.