للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المجال الرابع: التفكر في قصص القرآن والأمثال]

المجال الرابع: أن تتفكر في قصص القرآن، الله قص في القرآن علينا قصصاً، هذه القصص الهدف منها العبرة، يقول الله عز وجل: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى} [يوسف:١١١] ليس حديثاً يفترى، وليس أساطير ولا روايات، ولا مسرحيات تكتب، هذه قصص حق: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ} [يوسف:٣] فإذا مر عليك قصص القرآن قف عنده وتأمل وانظر وتدبر، انظر قصة يوسف وما بها من عبر، انظر قصة إبراهيم وما فيها من عبر، انظر قصة نوح وما فيها من العبر، كلما وجدت قصة خذ منها عبرة، وتصور أنك تستفيد من هذه القصص.

وتفكر في أمثال القرآن الكريم: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الحشر:٢١] يضرب الله لك مثل القرآن الكريم، يقول: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ} [الحشر:٢١].

لو خاطب الله بالقرآن الجبال الصم الرواسي لرأيتها خاشعة متصدعة، وقلبك أقسى من الجبل ما يخشع لكلام الله! {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ} [يونس:٦٧] سبحان الله! عبرة لكن من يعتبر؟ صاحب القلب السليم الأمثال هذه مجال نظره.