عدم الاستشارة، بعض الآباء لا يستشير، وبعض الأبناء لا يستشير، أو قد يستشير من ليس أهلاً.
إياك أن تترك الاستخارة، الاستخارة مطلوبة، إذا هممت بأمر فتوضأ وصل ركعتين، ثم قل قبل السلام كما يرجح شيخ الإسلام ابن تيمية:(اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، اللهم إن كنت تعلم أن في زواجي من هذه المرأة خيراً لي في ديني ودنياي وعاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره وأعني عليه، وإن كنت تعلم أن فيه شراً لي في ديني أو دنياي أو عاجل أمري أو آجله فاصرفه عني واصرفني عنه واكتب لي الخير حيث كان ثم رضني به) ثم ماذا تعمل بعد الاستخارة؟ لا كما يصنع بعض الجهلة والمغفلين والمبتدعة، يقول: أنا سوف أرقد بعد الاستخارة فإن رأيت حلماً جميلاً أقدمت، وإن رأيت حلماً سيئاً تركت، نقول له: أمات الشيطان أم أنه موجود؟ قد يعلم الشيطان بما استرق من السمع أن زواجك من هذه المرأة فيه خير، فيسوي لك رؤية سيئة لكي تترك الزواج، فالاستخارة أن تفوض أمرك إلى الله، وتذهب تخطب عند أهل هذه البنت، فإذا يسر الله الأمر فمعنى هذا أن الله اختارها لك، وإذا تعقد الأمر معنى هذا أن الله صرفها عنك، أما أن تنام على شقك الأيمن وإن رأيت رؤيا حسنة أو تضع يدك على قلبك إذا كان دق قلبك قوياً أو غير ذلك فالله ما اختاره إن كان وإن كان هذه كلها خرافات ما أنزل الله بها من سلطان.