أختم جلستي بهذا الموضوع وله علاقة بالعقيدة وهو مهم جداً هذه ورقة دائماً نراها ولا تأتي إلا أيام الامتحانات، وهذا شيء مجرب، فمن المعلوم منذ عشرات السنين أنها ما تثار من قبل أعداء الله إلا وقت الامتحان، لإيجاد بلبلة وإشغال للشباب وللطلبة وهذه القصة تقول: فتاة تبلغ من العمر ستة عشر عاماً، مرضت مرضاً شديداً عجز الأطباء عن علاجها، وفي ليلة القدر بكت الفتاة بشدة، ثم نامت وفي منامها أتتها السيدة زينب وأعطتها شربة ماء، ولما استيقظت الفتاة من نومها وجدت نفسها وقد شفيت تماماً، ووجدت قطعة قماش مكتوب عليها أن تنشر هذه الرسالة وتوزع على ثلاثة عشر فرداً، ووصلت هذه الرسالة إلى عميد بحري فوزعها فحصل على ترقية خلال ثلاثة عشر يوماً، من عميد إلى لواء، ووصلت إلى تاجر فأهملها فخسر تجارته وجميع ثروته في ثلاثة عشر يوماً، ووصلت إلى عامل فحصل على ترقية، وحلت جميع مشاكله في ثلاثة عشر يوماً ما هذه الورقة؟! أرجو منك يا أخي أن تقوم بنشرها وتوزيعها على ثلاثة عشر فرداً، الرجاء عدم الإهمال.
الإمضاء: أم الفتاة، من هي أم الفتاة؟ قالوا وقلنا، من التي كتبت؟ ومن هي الفتاة؟ ومن أمها؟ ومتى حدثت؟! كل هذا أساطير وكذب، ومن هو التاجر الذي فقد ثروته؟ ومن هو العميد حتى نراه ونهنيه؟! لكن كلها كذب في كذب ما الغرض من هذا -أيها الإخوة-؟ الغرض كما بين العلماء أن يقوم أحد الناس السطحيين الذي في عقله خفة، فيقوم يصورها ثلاث عشرة صورة، ويرسلها ويرقب أنه يترقى، فإذا غلق الثلاثة عشر يوماً وما وجد الترقية؛ بنى على هذه الخرافة أن الدين الذي جاء عن الله وعن رسول الله خرافة، لأن هذه السيدة زينب منسوبة إلى البيت، وهذه كلها خرافة، إذاً كل الدين خرافة هذا هو الغلط؛ إظهار الدين شعوذة وكذب وأساطير.
أيها الإخوة: هذا ليس من دين الله، والذي يوزعها أجهل خلق الله، الذي يوزعها ويتبناها جاهل -والعياذ بالله- فعلى من وجدها أن يمزقها، وأنا أول من يمزقها، تقرباً إلى الله؛ حتى لا تقع في يد أحد يذهب يصورها وقد مرت علي فألام عليها يوم القيامة، والله أعلم.