وبعد ذلك من وسائل علاج الفترة: الإكثار من ذكر الموت وزيارة القبور -أيها الإخوة- وتوقع وقوع الموت في كل الأحوال، اركب السيارة وأنت تشغلها قل: قد لا أنزل منها، اخرج من البيت إلى الدوام وقل: قد لا أرجع إليه، وضع رأسك على الفراش وقل: ربما لا أستيقظ منه.
فعلى الإنسان المداومة على هذه الفكرة، والإكثار من ذكر الموت، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد نهى عن زيارة القبور ثم أمر فقال:(إني كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم بالآخرة) والحديث رواه الإمام أحمد في مسنده.
وكان ل ابن السماك -وهو إمام من أئمة العلم- كان له قبر في بيته، إذا قسا قلبه نزل فيه، ثم يقفل عليه، ثم يدعو أولاده يقول: رب ارجعون رب ارجعون فيفتح له الأولاد، فيقوم ويقول: يا ابن السماك اعمل صالحاً قبل أن تقول: رب ارجعون فلا يفتح لك أحد.