للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثانياً: لظى

وهذه أخبر الله أنها للذين لا يشكرون الله عند الرخاء، ولا يصبرون عند البلاء، ويمنعون حق المال، ويعرض بعضهم عن الحق، فقال عز وجل في القرآن الكريم: {كَلَّا إِنَّهَا لَظَى} [المعارج:١٥] أي: النار {نَزَّاعَةً لِلشَّوَى} [المعارج:١٦] الشوى: أي: الفؤاد والقلب، إذا سمع بها الواحد ينتزع فؤاده من قلبه ويطير قلبه من داخله من الخوف {تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى * وَجَمَعَ فَأَوْعَى * إِنَّ الْأِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلَّا الْمُصَلِّينَ} [المعارج:١٧ - ٢٢] جعلنا الله وإياكم منهم.