للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المكفر العاشر: ملازمة الاستغفار]

هذا الاستغفار أمان من العذاب، وماحٍ للذنوب، ومبارك في الأولاد، وموسع في الأرزاق، الاستغفار عظيم: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيقٍ مخرجاً ومن كل همٍ فرجاً) هذا الحديث رواه أبو داود، وفي سنده مقال لكنه يستشهد به، والله تعالى يقول: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً} [نوح:١٠ - ١٢] {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال:٣٣] يقول ابن عباس: [ذهب الأمان الأول -يعني: وجود النبي صلى الله عليه وسلم- وبقي الأمان الثاني إلى يوم القيامة وهو الاستغفار] فإذا لزمت الاستغفار باستمرار فإنك بإذن الله عز وجل تمحو الذنوب، ولا يكون معك ذنب إن شاء الله.

وأيضاً هناك سيد الاستغفار، وهو حديث في الصحيحين، يقول عليه الصلاة والسلام: (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، وأبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.

من قالها في النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل موقناً بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة) رواه البخاري ومسلم.

هذا سيد الاستغفار.

قال: (يا شداد! ألا أدلك على سيد الاستغفار؟ قال: بلى يا رسول الله! قال: قل فإنك إذا قلتها في الليل موقناً بها فمت من ليلتك دخلت الجنة، وإذا قلتها في النهار موقناً بها فمت دخلت الجنة) وهذه اجعلها من أذكار الصباح والمساء.