إذا أراد الإنسان أن يهتدي فهل هناك معالم توصيه بها؟
الجواب
نعم.
إذا أراد أن يهتدي وسار في طريق الهداية، فهناك دلالات ومعالم وإشارات على طريق الهداية: أول دلالة: قراءة القرآن الكريم.
لا بد أن تجعل لنفسك ورداً من كتاب الله لا يقل عن جزء يومياً وهذا أقل ما يمكن، فالذي يختم في أكثر من شهر مقصر في كتاب الله عز وجل، فلقد كان السلف رضوان الله عليهم يعدون الذي يختم في أكثر من شهر هاجراً لكتاب الله، فاجعل لك ورداً يومياً من كتاب الله لا يقل عن جزء، ويكون هذا الجزء بالتدبر والتمعن ومعرفة أسباب النزول ومعاني المفردات والكلمات، وأيضاً المعنى الإجمالي للآيات، ولا تقرأه هذرمة.
ثانياً: اجعل لك ورداً معيناً من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأعظم كتاب ندل عليه: اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان، هذا الكتاب اشتمل على الأحاديث الصحيحة التي اتفق عليها البخاري ومسلم وأُوردت بنص رواية البخاري؛ لأن هناك روايات كثيرة، لكنه حذف المكرر وحذف رواية مسلم وجاء برواية البخاري؛ لأنها أشمل وأكمل، فاقرأ كل يوم حديثاً وتعرف على شرحه من كتب شروح السنة.
ثالثاً: عليك بالطاعات والفرائض والمحافظة عليها محافظة دقيقة، ابتداءً بالصلاة.
رابعاً: الابتعاد عن المعاصي والذنوب والكبائر والمكروهات.
خامساً: البحث عن الرفيق الصالح، والحذر من رفيق السوء.
فإذا سرت على هذه المعالم الست مباشرة، تصل إن شاء الله وتصبح من المهتدين.