ما حكم السفر إلى خارج هذه البلاد لغرض النزهة، وما هي الضوابط للسفر؟
الجواب
هل في الأرض بلاد أفضل من بلادنا؟ العالم كله يزورنا، فلماذا نزور نحن العالم؟ هل النزهة التي نعنيها يمكن الحصول عليها بعيداً عن الإثم؟ أم أننا نريد أن نمتع أبصارنا وأجسادنا بشيء من المعاصي والذنوب قد حمانا الله عنها ونريد أن نذهب إليها؟ أنا أقول: أيها الأخوة والأخوات: إنه لا ينبغي لا للمرأة ولا للرجل أن يسافر إلى خارج هذه البلاد إلا سبب شرعي، قال العلماء وهو: العلاج، أو الدراسة، أو التجارة.
بشروط منها: أن يأمن على نفسه الفتنة، وأن يكون قادراً على إظهار شعائر دينه، وألا يعرض نفسه للمعاصي، ولكن هل يمكن هذا؟ مستحيل، المعصية تلاحق الإنسان ولا زال في الطائرة أو الطريق، إذا أردت النزهة ففي بلادنا والحمد لله ما هو موجود في الخارج وأكثر وبعيد عن الإثم.
منطقة الطائف، أبها، بل الذين جاءوا إلى أبها وأنا من أهل أبها، جاءوا من الخليج والرياض ومكة، يقولون: والله إن المناظر الموجودة في هذه المنطقة ليست موجودة في الدنيا كلها، بل واحد من الناس كويتي، يقول: أنا كنت أقضي كل سنة نزهتي أنا وأولادي في سويسرا، ولكني والله وجدت في بلادكم من الجمال ما هو أفضل من هناك.