أخذت بوصلة وقد اكتشفت أن القبلة مختلفة في قبلة كثير من المساجد في أبها فهل أصلي على قبلة البوصلة، أم على قبلة المساجد؟
الجواب
صلِّ على قبلة المساجد، ولا تصلِّ على بوصلتك، فالبوصلة تستعملها إذا كنت في الصحراء، أما ما دمت في المساجد فصلِّ مع المسلمين؛ لأن ما بين المشرق والمغرب قبلة، فالقضية نسبية، فإذا أتيت على البوصلة وضبطتها وانحرفت قليلاً ومشيت إلى مكة هل معنى هذا أنك تدخل مكة؟ قد تصل الطائف فليست مضبوطة مائة بالمائة.
قال العلماء: من كان في الحرم يلزمه استقبال عين الكعبة، فإذا وقفت والكعبة أمامك فيجب عليك أن تقف أمامها، فإذا كانت الكعبة أمامك وأنت متجه لغيرها فصلاتك باطلة، ومن كان في مكة يلزمه جهة الحرم، ومن كان في الآفاق يلزمه جهة مكة -ليس عين مكة أو عين الكعبة- بل جهة مكة، فلا تصل على البوصلة وإنما صلِّ مع المسلمين في مساجدهم فإنها إن شاء الله على القبلة.