أنا امرأة تزوجت- ولي خمسة أشهر- تزوجت رجلاً لا يؤدي الصلاة ولا يؤتي الزكاة ويقوم بأفعال محرمة، وأنا لا أدري به حتى تزوجته واكتشفت فيه هذه الأعمال، وأنا الآن أريد المخالعة عنه، فماذا تنصحني؟
الجواب
أولاً: أنت أخطأت في الاختيار، يعني: بعض النساء تقحم نفسها من غير أن تسأل، لا بد إذا أردت أن تسلمي من هذه المآسي أن تكونين دقيقة في اختيار الزوج، تختارين صاحب الدين، ولهذا جاء في الحديث:(إذا أتاكم من ترضون دينه) أهم شيء الدين وهذا الرجل الذي لا يصلي كافر وبالتالي لا يجوز لك البقاء معه؛ لأنك إن بقيت معه فكأنما يزنى بك، وإذا حملت منه فالحمل حرام وسفاح، وعشرتك معه محرمة والله تعالى يقول:{لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ}[الممتحنة:١٠] فلا تحلين له؛ لأنه كافر، وبالتالي يجب مغادرة البيت والذهاب إلى أهلك، وبيان أمره، ليس هناك مخالعة بالنسبة له؛ لأنه ليس له خلع وليس له طلاق وإنما يفسخ العقد فوراً، أما الطلاق والخلع للمسلم، أما هذا فهو كافر ليس له سلطة {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً}[النساء:١٤١] فعليها أن تثبت هذا الأمر ضده وبالتالي يطلقها الشرع منه ويفسخ العقد بينه وبينها.