كذلك التطلع والرغبة فيما عند الله في الدار الآخرة، فإن الإنسان لا يترك شيئاً إلا مقابل شيء آخر، فالإنسان يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل الله، ولذا يقول الله عز وجل في الحديث القدسي:(يدع شهوته وطعامه وشرابه من أجلي)، من أجل الله لكي يعوضك الله في الآخرة هل هناك جوائز للصائمين في الدنيا؟ هل يوجد رواتب للصائمين في الدنيا؟ ولذا جعل الله عز وجل باباً في الجنة اسمه (الريان) والحديث في الصحيحين، قال عليه الصلاة والسلام:(إن في الجنة باباً يقال له: الريان، لا يدخله إلا الصائمون) نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يدخلون هذا الباب واسمه يشعر الإنسان بالنعمة، من الري وهو: الخير الكثير، الذي يشمل المؤمن في الدار الآخرة.
فعندما يصوم الإنسان يتطلع إلى ما عند الله تبارك وتعالى في الدار الآخرة من الثواب والجزاء الجزيل عند الله عز وجل.