أريد أن أتوب إلى الله، ولكن يمنعني من ذلك أشياء: منها: المجتمع، وإخواني، وأصدقائي وأقربائي، وعلاقاتي الرجاء إجابتي عن هذه المشاكل، وكيف أتغلب عليها؟
الجواب
تذكر -يا أخي- وأنت تريد أن تتوب وتمنعك هذه الموانع، أن هذه الموانع لا تمنعك من عذاب الله، ولا يمنعونك من الموت، ما رأيك إذا جاءك الموت، هل يمنعك المجتمع وإخوانك وقرابتك وزملاؤك وأصدقاؤك من الموت؟! لا.
وما داموا لا يمنعونك من الموت فيجب ألا يمنعونك من التوبة.
سارع يا أخي إلى التوبة، ولا تلتفت إلى المجتمع، فإنك عبد الله لا عبد المجتمع، ولا تلتفت إلى الأصدقاء ولا القرابة، وإنما ضع أمامك هماً واحداً وهو: هم الله، ضع توجهك توجهاً واحداً وهو: إلى الله، وتذكر العذاب، والخسارة العظمى التي تجنيها يوم أن تموت وأنت غير تائب إلى الله من المعاصي، وقد تقول: إن التوبة لها ضغط وشدة، والمعاصي لها طعم ولذة، نقول: صدقت، إن التوبة لها تعب؛ ولكن الأتعب منها الاستمرار في المعصية، فإن تعب التوبة لا يُقاس بألم وتعب المعصية؛ تعب التوبة محدود ينتهي بمعاناة بسيطة، ثم يقبلك الله ويجعلك من التائبين؛ لكن تعب المعصية غير محدود، يشملك في الدنيا ثم ينتقل معك في القبر، ثم ينتقل معك في عرصات القيامة، ثم يوردك النار، إذ لا خيار لك في التوبة.
وأسأل الله أن يتوب علينا وعليك وعلى جميع المسلمين.