توجد أعمال، لكن ليس هذا المقام مقامها، هناك أعمال تنجي من ضغطة القبر، يعني ما يأتي للإنسان فتنة في القبر، من ضمنها الشهادة، ومن مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة هذا ما يأتيه شيء في القبر، والحديث صحيح في مسند أحمد، والشهيد ليس المراد الشهيد فقط الذي في المعركة، الشهداء كلهم: الشهيد من مات مطعوناً، أو مبطوناً، أو متردياً، أو غريقاً، أو حريقاً، والمرأة التي تموت على ولادة؛ هؤلاء كلهم شهداء، إذا ماتوا، بشرط أن يكونوا مؤمنين متدينين، وفيهم خير.
أما إذا كان -والعياذ بالله- فاجراً أو قليل دين تاركاً للصلاة، ومات متردياً أو غريقاً أو أحرق فهذا عذاب عاجل -والعياذ بالله- ولا ينتفع بهذا، إنما الشهداء من المؤمنين الصالحين.