وهناك خطأ أيضاً: وهو الحرج من عرض المولية على الكفء، بعض الناس عنده بنت، ويريدها أن تتزوج، ورأى شخصاً طيباً، لكن يقول: أذهب أدلها عليه؟! فيأتيه حرج، وليس فيه حرج، إذا رضيت بشخص في دينه فلا مانع أن تقول له: تعال، وأيضاً ذاك يجب أن يكرم هذه البنت لا يذهب ويقول: إن هذا عرضها عليَّ؛ لأن بعض الناس لئيم، إذا أكرمته وأعطيته ابنتك قال: والله لو أنك ما أتيت بها ما أخذتها، لا.
أكرمها لأنه عرضها، وإن تعرض فقد عرضها من هو أفضل منك، وهو عمر رضي الله عنه، عرض حفصة على عثمان وعلى أبي بكر، ثم خطبها النبي صلى الله عليه وسلم فأصبحت أماً للمؤمنين رضي الله عنها وأرضاها.