نسمع الآيات وتخشع القلوب، وكذلك إذا سمعنا المواعظ تأثرنا، ولكن إذا خرجنا من المسجد انشغلنا بالدنيا، هل من كلمة حول ذلك؟
الجواب
شيء طبيعي ألا تبقى النفوس كلها على مستوى واحد من الإيمان، لكن ما هو سلوكك بعد خروجك خارج المسجد؟ هل تغفل وتقع في المعاصي والذنوب، أم تغفل وتبقى في المباحات؟ إن كنت تقع في الذنوب والمعاصي فمعنى هذا أنك لم تستفد من الموعظة، أما إذا خرجت من المسجد وعدت إلى ملابسة الدنيا ومعافسة النساء والأزواج لكن في حدود الحلال فهذا شيء طبيعي، وقد شكا حنظلة إلى أبي بكر قال:(نافق حنظلة، قال: ما هو؟ قال: نكون مع رسول الله فكأن على رءوسنا الطير، ثم نخرج ونعافس النساء والأموال وننسى، قال: وأنا كذلك، فذهبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله! إننا نكون معك على حال فإذا خرجنا ورجعنا إلى الضيعات والأولاد والنساء تغيرت أحوالنا، قال: لو بقيتم في بيوتكم وفي الشوارع كما كنتم عندي لصافحتكم الملائكة في الطرقات، ولكن ساعة وساعة).
فالقلب لا يبقى على ما هو، المهم أنه لا يقترب إلى الحرام، لا تخرج من المسجد فتنظر إلى النساء، لا تخرج من المسجد فتسمع الأغنية وأنت في السيارة، لا تخرج ثم تذهب إلى الأسواق لتعاكس وتنظر إلى الحرام، معناه: أنك ما استفدت من الجلسة هذه، بل كانت وبالاً عليك يوم القيامة والعياذ بالله، لكن اذهب من الآن إلى البيت واجلس مع زوجتك ونم معها ولاعبها أو لاعب أطفالك أو اسمر معهم، لا شيء عليك؛ لأنه حلال إن شاء الله.