الثالث من الأسباب: دراسة سنة النبي صلى الله عليه وسلم فإن السنة المطهرة هي الشارحة للقرآن والموضحة له، والمطلقة لما قيد القرآن، والموضحة لما أبهم، يقول عليه الصلاة والسلام:(أوتيت القرآن ومثله معه) أي: السنة.
وتبدأ بالصحيح حتى تكون ثقافتك الحديثية موثوقة، ولا تكلف نفسك قضية كل حديث ومن أخرجه، ابدأ بكتاب اسمه اللؤلؤ والمرجان في ما اتفق عليه الشيخان؛ هذا الكتاب اكتفى فيه المؤلف بجمع ما في الصحيحين المتفق عليه، الحديث الصحيح الذي لا شك في صحته، وعند حفظك لهذا الكتاب تصبح أحاديثك كلها صحيحة، وإذا سألك أحد: أين هذا الحديث؟ تقول: في البخاري ومسلم، متفق عليه، دون أن تشغل ذهنك؛ لأن قضية معرفة الحديث كله ومن أخرجه هذه ليست عملية سهلة، لا يستطيعها إلا أفراد من الأمة ومن كبار العلماء، لأن كل حديث له سند، وكل حديث له راوٍ، وكل حديث له مخرج، فأنت في بداية الطلب وطن نفسك على حفظ البخاري ومسلم، وبعد ذلك إذا أردت الصحيح في غير البخاري ومسلم فلا مانع.