إذا كان الضرب للتأديب وبالحدود الشرعية فليس عليها إثم، بل عليها إثم إذا لم تضرب وتؤدب، أما إذا كان الضرب ناتج عن قسوة الأم وصلابة قلبها وحقدها على ابنتها وكراهيتها لهذه البنت ومن غير سبب.
فلا يجوز ونعرف بعض الأمهات تضرب ابنتها من غير سبب؛ عندها حقد على ابنتها، فإذا أخطأت البنت خطأ بسيطاً يستوجب اللفت البياني والكلامي تصفعها وتقيم عليها حداً شرعياً، وتأخذ السوط وتبطحها على بطنها وتضربها حتى تقطع ظهرها هذا لا يجوز! هذه مسئولية؛ لأن الضرب علاج، فلو أتيت مريضاً وأعطيته عشرين حبة وتقول: أريد أن يتعافى، وكذلك الضرب عندما تحتاج البنت إلى صفعة في رأسها أو في طرف جسمها باليد أو قبصة لكن تقيم عليها حداً هذا لا يجوز؛ لأنه مبالغة وضرب بغير حق شرعي، وهي مسئولة، وجاء في الحديث: إنه ليقتص يوم القيامة حتى من اللطمة.