إن كان الغرض من هذه العدسات تحسين النظر، كأن يكون في المرأة خلل في نظرها، أو قصر في النظر، كما تركب نظارة تركب عدسة، فاختارت لوناً معيناً من العدسات فلا مانع، كما تركب النظارة فهي ليست مجبورة على أن تركب لوناً أبيض أو أحمر أو أسمر تركب أي لون، هذا إذا كان الغرض تحسين القدرة على النظر، أما إذا كان نظرها سليماً (١٠٠%) وليس الغرض إلا مجرد تغيير لون العين، بدلاً من أن تكون العين عسلية تريد أن تكون زرقاء وهي التي ترى في الظلام، فهذا محرم، لماذا؟ لأنه تغيير لخلق الله، والله عز وجل يقول: إن الشيطان يقول: {وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ}[النساء:١١٩] الله أعطاك هذه العين فلماذا تغيري عيناً ثانية، هل أختيارك أفضل من اختيار الله؟! ولهذا كثير من النساء سعين إلى تغيير اللون الطبيعي للونها وركبت عدسة، ويقول لي بعض الأطباء: إن هذه العدسات تركب وتؤدي مع الزمن إلى إصابة العين بالسرطان؛ سرطان العين، وهذه عقوبة والعياذ بالله، فنقول للمرأة: لا تركبي شيئاً، إلا إذا كانت عينك ضعيفة ولا ترين ووضعتي نظارة أو عدسات لاصقة لتقوية النظر فلا مانع، ضعي لك أي لون تريدين؛ لأن الغرض هنا ليس تغيير النوع، وإنما تقوية النظر.