يوجد في المسجد مندوب هيئة الإغاثة الإسلامية فنرجو التنويه بفضل الإنفاق في سبيل الله، وإغاثة إخواننا المسلمين الفقراء في مشارق الأرض ومغاربها، الذين يموتون جوعاً ويموتون من البرد ويحتاجون إلى قيمة الغذاء والدواء والكساء في أفغانستان وفي فلسطين وفي أفريقيا؟
الجواب
نعم.
نحن في نعمة من الله، ومن المفترض علينا إذا أردنا أن نحفظ هذه النعمة أن نخرج منها، تريدون أن تبقى النعم؟ ما يبقيها إلا طاعة الله، فلنخرج من حقنا، قد كنا فقراء فأغنانا الله، وكنا عالة فأعطانا الله عز وجل، فنريد إن شاء الله أن يقوم الأخ الكريم المندوب معه كرتون عند الباب، وأخرج من جيبك، ولا تخرج من المسجد إلا بشيء، ولا تعمد إلى الدنيا ولا تأخذ خمسة أو عشرة، خذ أعلى شيء، لماذا؟ من تعطي؟ تعطي العرب؟ تعطي نفسك؟ {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ}[البقرة:٢٧٢]{وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ}[الأنفال:٦٠] أنت تضع المائة أو الخمسين، والله إنك تربح، والحديث صحيح تقول عائشة وقد ذبحوا ذبيحة قال الرسول صلى الله عليه وسلم:(هل بقي منها شيء؟ قالت: ذهب كلها إلا كتفها -أنفقوها كلها إلا الكتف- قال: لا.
قولي: بقي كلها إلا كتفها) الذي ذهب هو الباقي والذي عندنا هو التالف، يقول الله تعالى:{مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ}[النحل:٩٦].