هذه الدنيا زينة، ترون البيت قبل أن يليس سمنت مع بطحاء مرصوص في قالب، لا يستطيع أحد أن يسكن فيه، لكن من أجل أن نخدع أنفسنا نليس، وبعد ذلك ندفن ونرش ونفرش ونأتي بالكنب والستائر، لماذا هذا؟ زينة فقط، ونغير كل سنة الموكيت والسيارات التي تشاهدونها الآن تمشي في الأسواق، حتى أن الكفار أدركوا أننا سطحيون، وأن عقولنا في عيوننا؛ ولهذا يخرجون موديلات كل سنة، وما هو الموديل هذا؟ يخرج موديل ما بينه وبين الموديل الأول إلا الخط الذي من الجنب، الباغة التي يلصقها، باغة صفراء أو باغة حمراء، قال: هذا موديل ثمانية وثمانين، ويضع لك اصطب من هنا أو مرآة كبيرة، وإذا أتيت بسيارتك سبعة وثمانين ورأيت المرآة قال: يا شيخ! أما موديل ثمانية وثمانين رهيب الله أكبر يا هذا الرهيب! ما فيه رهيب؟ قال: رهيب يا شيخ! المرآة كذا، والاصطبات شكل ثاني، (والطيس) -بعضهم يقول: حتى (الطيس) - في الموديلات تتغير، (الطيس) التي يدوس بها الإنسان في النجاسات، (الطيس) لا بد موديل ثمانية وثمانين.
وبعضهم يبيع سيارته بخمسة عشر ألف وهو اشتراها بأربعين ألفاً، وذهب وأخذ سيارة بخمسين لماذا؟ موديل جديد، من أجل ماذا؟ زينة.