كيف يكبح المؤمن جماح الشهوة في هذا العصر الممتلئ بالشهوات؟
الجواب
بالاستعاذة واللجوء إلى الله؛ لأن الشهوات نزغ من الشيطان والله يقول:{وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ}[الأعراف:٢٠٠].
نزغ شهواني جنسي، مثل امرأة تعرض نفسها عليك، فماذا تصنع؟ تقول: أعوذ بالله؛ لأن هذا يوسف عليه السلام لما راودته امرأة العزيز {وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ}[يوسف:٢٣] فماذا قال: {قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ}[يوسف:٢٣] أي: أعوذ بالله.
وهذه مريم لما جاءها الروح القدس لينفخ في جيب درعها الروح، وليخلق الله عز وجل عيسى عليه السلام بطريقة تختلف عن خلق الناس {قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيّاً}[مريم:١٨] فعليك إذا جاءتك أي نزعة شيطانية، شهوة جنسية، شهوة عدوان، رغبة في مال حرام، شهوة تسلط، شهوة انتقام؛ أنك تقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وتذكر دائماً وقارن بين لذة المعصية وبين عقوبتها، لتجد أن عقوبتها مرة ولذتها ضئيلة قياساً على العقوبة المنتظرة.