[التوازن في الاهتمام بالرقائق والمناهج العلمية والتربوية]
السؤال
ما يلاحظ على بعض الشباب الملتزمين في هذه المنطقة هو الاهتمام بالرقائق فقط، دون الاهتمام بالمناهج التربوية، مثل كثير من أشرطة الدعاة المشهورين، وكذلك يعتمد البعض على العاطفة عند متابعة الكتب والتسجيلات، وقد يتلقى معلومات من طرق غير صحيحة، فنرجو منكم النصيحة؟
الجواب
المناهج التربوية والعلم المؤصل على قواعد شرعية ضرورية لبناء حياة الإنسان الديني، لأن الرقائق مثل الملح في الطعام، والرقائق سماع المواعظ، والأحاديث التي فيها رقائق، والأبيات الشعرية، والقصص، هذه تحلي القلوب وتجليها وتصفيها، وتحببها إلى الدين، ولهذا صلى الله عليه وسلم كان يهتم بهذا الجانب، لكن لا بد من أسس يبني فيها الإنسان هدايته، ويتعلم فيها أصول دينه، يتعلم العقيدة، وأركان الإسلام، والإيمان كلها، وأدلة الإيمان بالله، وبالرسل، وبالكتب، وبالملائكة، وبالبعث بعد الموت، وبالقدر، وبالحوض، وبالصراط، وبالميزان، وبكل القضايا الإيمانية، ثم يتعلم بعد ذلك قضايا العبادات كيف يعبد الله، ولا مانع من أن يأخذ من هذه الرقائق مع التأكد على مصادرها، وأنها صحيحة إذا كانت متعلقة بأحكام شرعية، وإذا لم تكن بأحكام شرعية تحرم حلالاً أو تحلل حراماً فلا مانع من سوقها؛ لأنها ترقق القلوب ولا يترتب عليها شيء إن شاء الله.