للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم الصلاة في البيت وترك الجماعة بسبب المشاحنة]

السؤال

عمري ستون سنة، وأنا في قرية صغيرة، ويوجد فيها مسجد صغير وأريد أن أصلي مع الجماعة، ولكن حدث بيني وبينهم مشاحنة، والآن أصبحت لا أحب أن أصلي معهم؛ لأنهم يحبون أن يتكلموا في الناس وهم لا يحبونني، وأصبحت أصلي في بيتي كل الفروض، وهذا منذ أكثر من عشر سنوات، وأصبحت لا أستطيع أن أذهب إليهم بعد هذه المدة، أما صلاة الجمعة فأصليها والحمد لله ولا تفوتني، فهل أنا محاسب لو مت؟

الجواب

أنت محاسب إذا مت بعدم صلاتك مع الجماعة، إذا كان بينك وبين الناس مشاكل لماذا تطورها إلى أن تقطع بيت الله؟ ما ذنب المسجد، هل بينك وبين المسجد مشاكل؟! هل بينك وبين الله مشكلة؟ فلا يجوز أن تقطع بيت الله عز وجل عن صلاتك فيه.

أما قولك يتكلمون في الناس فانصحهم ولا تتكلم معهم، ولا تحبهم، فليس شرطاً أن تحبهم ويحبوك، صلِ في بيت الله صلاتك واذهب إلى بيتك، أما أن ترتب على غضبك معهم أمراً آخر وهو ترك الجماعة فهذه مصيبة، فعليك أن تتوب إلى الله قبل الموت وتستغفر الله عز وجل عما حصل منك من تقصير.