أحبه الله الذي أحبني فيه، وهذه والله أعظم بشرى للإنسان أن يكون محبوباً في الله؛ لأن من أَحب العبد في الله وأُحب في الله نال بهذه المحبة محبة الله، وعند مسلم:(أن رجلاً زار أخاً له في قرية فأرسل الله على مدرجته ملكاً فقال له وهو في هيئة رجل: إلى أين؟ قال: إلى أخٍ لي في هذه القرية، قال: هل لك من نعمة تربها عليه؟ قال: لا.
غير أني أحببته في الله، قال: فإني رسول الله إليك أخبرك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه).
لأن المهم أن تُحَبَ ليس المهم أن تُحِبَ، فقد تُحِبُ ولا تُحَبُ، وهذه مصيبة أن تُحِب شخصاً وهو يكرهك، لكن العظيم أن تُحِب وأن تُحَب، فنسأل الله الذي لا إله إلا هو بأسمائه الحسنى وصفاته العلى في هذه الساعة المباركة أن يرزقنا حبه وحب من يحبه، وحب كل عملٍ يقربنا إلى حبه، إنه على كل شيء قدير.