وأيضاً خطورة صحية، فإن الذي لا يتزوج قد يفعل المنكر؛ فيقع في جريمة الزنا، أو جريمة اللواط، ويترتب على هذا -والعياذ بالله- انتشار الأمراض، وشيوع الفاحشة، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي في السنن يقول:(خمس بخمس وأعوذ بالله أن تدركوهن، ذكر منها: وما فشت الفاحشة في قوم حتى أعلنوها أو استعلنوا بها إلا ابتلاهم الله بالأمراض والأوجاع التي لم تكن فيمن قبلهم) وهذا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وتحقق في هذا الزمن، فرغم كثرة الوعي الصحي، ووسائل النظافة، وكثرة المستشفيات، ومعرفة الناس للطب وأصوله، ومع هذا لما فشت الفاحشة وانتشرت في بعض البلدان، سلط الله عليهم الأمراض، وفي بلد أوروبي اسمه السويد، وهو بلد الإباحية الأول في العالم، وفيه أكبر عدد من المصابين بمرض الإيدز؛ مرض الإيدز يأتي عن طريق العلاقات المحرمة، وهو فقدان المناعة؛ لأن الله سبحانه وتعالى جعل في جسم الإنسان قدرة على مقاومة الجراثيم والأجسام الغريبة وتسمى المناعة، أي شيء يأتي الجسم يصدر أوامر لنوع من الكريات اسمها: كريات الدم البيضاء في الجسم تقتل أي جرثومة أو أي شيء يأتي، هذا الإيدز يأكل هذه الكريات ويقضي عليها، فيبقى الإنسان بدون مناعة وأقل نزلة برد تقتله، هذا المرض سلطه الله عز وجل في هذا الزمان بعد شيوع الفواحش، حتى نادى وزير الصحة عندهم ورئيس الصليب الأحمر عندهم يقول: إن علينا أن نعيد النظر في علاقاتنا الجنسية، بحيث نخصص لكل رجل امرأة واحدة، يعني: الإسلام.
والهربز، والسيلان، والزهري، كل هذه الأمراض الخطيرة التي تأتي عن طريق انتشار الفواحش، وعدم وجود الزواج.