وهناك من الأخطاء: الحرج من رؤية المخطوبة، بعض الآباء يقول: لا أدعه ينظر إلى ابنتي؟ أهي سيارة حتى يكشف عليها؟ نقول: إذا تحرجت من هذا فقد خالفت السنة الزواج في نظر الشرع بناء، والبناء لا يبنى إلا على أساس، وأساس البناء القناعة، كيف تريده أن يتزوج امرأة لا يعرفها، فلا بد أن يراها وتراه، في حدود المباح شرعاً بوجود المحرم، ويرى منها بعض ما يدعوه إلى نكاحها.
وعلى النقيض من ذلك هناك من يسمح بأن يرى كل شيء من البنت، في بعض المجتمعات يقول: أنا أتزوجها حتى أدرس نفسيتها، وأدرس أخلاقها، وأحللها (أدخلها المختبر) وأرى عناصرها، ثم بعد ذلك يعمل كل شيء، فإذا رأى كل شيء طلقها قال: هذه سوف تروح مع غيري، وهذا كله غلط، والصحيح ألا يعرف الزوج عن الزوجة شيئاً إلا بالسؤال، ثم يراها إذا تحقق أنه سوف يتزوجها، فإن رأى ما يعجبه أقدم، وإن رأى ما يكره كتم، لا يذهب ليخبر الناس يقولون له: ماذا فيها؟ قال: والله ليست جميلة، والله طويلة، والله سمينة، لا.
أنت نظرت إليها بأمر الشرع فلا تهتك عرضها وعرض وليها، إذا سئلت: لماذا ما تزوجت؟ تقول: النصيب ما حصل نصيب، وقل: فيها خير وفيها بركة.