أبناء المؤمنين وأبناء المسلمين يدخلون الجنة بإذن الله.
أما أبناء الكفار فلأهل العلم كلام طويل, ومن ضمن أقوال أهل العلم: أنهم يدخلون الجنة، وبعضهم قال: يكونون خدماً لأهل الجنة, وبعضهم قال: إنهم يبلغون سن التكليف يوم القيامة ويرسل لهم الرسول ويبلغون بالرسالة يوم القيامة فتقام عليهم الحجة يوم القيامة مع أهل الفترة، ومع من لم تبلغهم الدعوة, هناك أناس عاشوا في فترات ما بين الرسل أي: بعد أن تنتهي دعوة الرسول, والفترة الثانية في رسالة أخرى، هناك أناس عاشوا ما بلغتهم الدعوة, الله عز وجل لا يدخلهم النار إلا بعد قيام الحجة, وهناك أناس يعيشون في الأرض ما بلغتهم الدعوة, مثل من يعيش في أدغال أفريقيا أو في صحراء، ما بلغه دين وما عرف الله وما عرف الرسول ولا عرف الإسلام, هذا لا يدخل النار؛ لأن الله يقول:{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً}[الإسراء:١٥] وقال في آية أخرى: {رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ}[النساء:١٦٥] فمن لم تقم عليه الحجة فالله لا يدخله النار حتى يقيم عليه الحجة؛ لأن الله عدل, والله منزه عن الظلم تبارك وتعالى.