يفوتني باستمرار أو دائماً الوتر وبعض السنن، مع أنني لم أترك فرضاً، وذلك ليس عمداً، ولكنني أظن أنني سأقوم آخر الليل فأنام، فإذا جئت لأصلي الوتر بعد العشاء قلت: سأقوم في هذه الليلة، ولكني أنام ولا أقوم، فما الحكم؟
الجواب
نقول لك: ما دمت تعرف أنك على هذا الوضع، فعليك أن توتر أول الليل؛ لأن المجازفة في الوتر فيه خطورة عليك؛ لأن الوتر من آكد السنن، فأوتر قبل أن تنام الليل، وانو أن تقوم، فإن أمدك الله وأعانك وأيدك، وقمت آخر الليل، فاكتف بما أوترت أول الليل، وصلِّ ما بدا لك آخره، ولا شيء عليك، ولا داعي لأن تصلي ركعة كما يفعله بعض الناس فإنه لا وتران في ليلة، بل تكتفي بالوتر الأول، والخير لا يمنع من الخير، أما ما ورد في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:(اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً) فإنه على سبيل الندب والاستحباب، لا على سبيل الإيجاب، كما سمعت الشيخ عبد العزيز بن باز يقول هذا.