السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشهد الله أني أحبك في الله.
أنا طالب في كلية الشريعة، وإني في بداية الدراسة؛ ولكني أخاف أن أكون من طلاب الدنيا، وتراودني نفسي بأن أحول إلى قسم آخر، حتى لا أدخل في الحديث الذي ذكرتَه، أفيدوني جزاكم الله خيراً؟!
الجواب
جزاك الله خيراً، وأحبك الله يا أخي! ونصيحتي إليك أن تبقى في مجالك الذي اخترتَه، وأن تصحح النية والقصد.
وكونك تخشى فهذا من علامات تصحيح النية إن شاء الله؛ لأن الذي يخاف من الشيء يحذره ويتوقاه.
أما ترك هذا المجال واختيار مجال آخر، فإن هذا ليس في مصلحتك؛ لأنه شيء من التذبذب، فما دام أن الله وفقك ودخلت في كلية الشريعة فنِعْمَ المجال خدمة شريعة الله، إنما صحح نيتك وقصدك، وقل: أريد من هذه الدراسة أن أخدم دين الله، وأن أكون داعية إلى الله، وأن أكون عاملاً بهذا الدين.
وكونك تريد أن يكون لك هدف في أن تتزوج أو أن تتوظف، أو أي شيء، فهذا لا مانع منه، أي: الأغراض التي يقصدها الإنسان بعد طلب العلم لوجه الله عز وجل تأتي ثانوية؛ لكن القصد الأول والصحيح أن يكون لله عز وجل.
فننصحك بالاستمرار، وتصحيح النية، وسؤال الله تبارك وتعالى أن يجعل نيتك خالصة، وأن يوفقك لصالح العمل، واستمر في الطاعة والعمل الصالح، وثق بأنك إن شاء الله على خير.