لي أخ هداه الله لا يدري بحسن الخلق مع الوالدين خصوصاً الأم لا يحسن التصرف معها, علماً بأن عمره (١٤) سنة؟
الجواب
الولد صغير ويحتاج إلى تربية وتوجيه منك ومن والده ووالدته في أن يتعامل بتعامل إسلامي؛ لأن أعظم عمل يجب أن تتخلق به هو مع والديك؛ لأن أكثر الناس فضلاً عليك بعد الله سبحانه وتعالى هما الوالدان, والله عز وجل قد قرن طاعته بطاعتهما وقال:{اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ}[لقمان:١٤] وقال سبحانه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً}[الإسراء:٢٣] وقال سبحانه: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً}[النساء:٣٦] فمن شكر لله ولم يشكر لوالديه لم يقبل الله شكره, فلا بد أن تكون باراً بوالديك, حسن التعامل معهم؛ لأن تعاملك مع الوالد مهم جداً والوالدة, وكما تحب أن يكون أولادك بررة فيجب أن تكون باراً بأبيك وبأمك.
أما إذا عققتهما فإن الجزاء من جنس العمل, سيجعل الله لك أولادا يعقونك, ويزيدون فوق ذلك.