للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[علاج الانتكاسة بعد الصلاح]

السؤال

يقول: أنا في بداية طريقي اجتهدت في عبادة ربي من قيام الليل، وركعتي الضحى، وصيام يوم الإثنين والخميس، ولكن بعد ذلك أخذت أتركها واحدةً واحدةً؛ وذلك بسبب مصاحبتي للأشرار، أرجو منك أن تنقذني قبل أن أذهب للهاوية؟

الجواب

لا إله إلا الله! هذه المصيبة -يا إخواني- أن ينتكس الإنسان بعد أن يذوق طعم الهداية والطاعة، يقول الله عز وجل: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ} [المنافقون:٣] وإن من أسوأ الأشياء -يا أخي- أن تذوق طعم الدين ثم تنتكس -والعياذ بالله- ولكن طالما وأنت تسأل هذا السؤال وأنت في هذا المسجد فطريق العلاج -يا أخي- وطريق النجاة والإنقاذ لنفسك: أن تعود إلى طاعة الله عز وجل، وأن تعرف أن هذه الدنيا فانية وأنك سوف تموت، وربما تموت هذه الليلة، أو غداً، أو بعد غدٍ، أو بعد سنة، أو بعد شهر، فعليك أن تسارع بالتوبة قبل أن يأتيك الموت وأنت على غير الهداية، فتندم ندامة لا تسعد بعدها أبداً.