هناك ميادين الصبر في البيت، ولا بد من الصبر، وإذا لم تصبر وتعالج أمورك بالحكمة والصبر فشلت، وإذا فشلت فلن تجد امرأة كاملة، من أراد كمالاً في المرأة فذلك في الجنة، والمرأة خلقت من ضلعٍ أعوج، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فاستمتعوا بهن على عوجهن، فإذا وجدت عوجاً في المرأة فعليك أن تصبر، وتعالج الأمور بالحكمة وبالتي هي أحسن، إلا عوجين لا صبر لك عليهما؛ عوجاً في الدين: كأن تكون لا تصلي، أو كافرة، أو قليلة دين.
أو عوجاً في العرض: كأن تكون خائنة لعرضك، هذان العوجان لا صبر عليهما، وإنما الصبر في غيرها، كأن لا تجد طعاماً مطهياً، ولا ثوباً مغسولاً، ولا ولداً نظيفاً، ولا بيتاً مرتباً، أو لم تجد عبارة حلوة، أو لم تجد فراشاً طيباً، وإنما وجدت مشاكل، فاصبر فإنك إن لم تصبر تعبت.
وكذلك أولادك عليك أن تصبر عليهم؛ لأن الله يقول:{وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}[الأنفال:٢٨].