للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسألة

في الشهداء، هل يَشفَع الشهيدُ منهم في أربعين من أهلِ بيته أم لا؟ وهل هم سبعةٌ أو تسعة؟ وهل يشفعون جميعهم أم لا؟ وهل إذا كان الشهيد عاصيًا يكون منهم أم لا؟ وإذا كان الشهيد عليه دَيْن أو مَظلمةٌ يُطالَبُ بها أم لا؟

الجواب

الحمد لله، أما الشهيد المقتول في الجهاد في سبيل الله - وهو الذي يُقتَل في سبيل الله صابرًا محتسبًا مقبلاً غيرَ مُدبرٍ، ويكون قتالُه لتكون كلمةُ الله هي العليا، لا حميَّةً ولا لدُنْيا ولا غير ذلك - فهذا جاء فيه أنه يُشَفع في اثنين وسبعين من أهل بيته (١).

وأما سائر الشهداء فهم أكثر من ذلك، وقد جاء أنهم سبعةٌ (٢):


(١) وردت فيه عدة أحاديث، منها حديث المقدام بن معدي كرب الذي أخرجه أحمد (٤/ ١٣١) والترمذي (١٦٦٣) وابن ماجه (٢٧٩٩). وفيه "سبعين".
(٢) أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٢٣٣،٢٣٤) وأحمد (٥/ ٤٤٦) وأبو داود (٣١١١) والنسائي (٤/ ١٣،١٤) وابن ماجه (٢٨٠٣) عن جابر بن عتيك.
وصححه ابن حبان (١٦١٦ - موارد) والحاكم في المستدرك (١/ ٣٥٢). وهو صحيح بشواهده.