للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مسألة في الداء والدواء] (١)

الحمد لله (٢).

سئل شيخ الإسلام رضي الله عنه وأثابه الجنة (٣): ما دواء من تحكَّم فيه الداء، وما الاحتيال فيمن تسلَّط عليه الخَبَال، وما العمل فيمن غلب عليه الكسل، وما الطريق إلى التوفيق، وما الحيلة فيمن سطت عليه الحيرة؟ إن قَصَد التوجُّه إلى الله مَنَعَه هواه، وإن رام الادِّكار غلب عليه الافتكار، وإن أراد يشتغل لم يطاوعه الفشل (٤).

غلب الهوى فتراه في أوقاته ... حيران صاحي بل هو السكران (٥)

إن رام قربًا للحبيب تفرَّقت ... أسبابُه وتواصل الهجران

هجر الأقارب والمعارف عَلَّه ... يجد الغنى وعلى الغناء يُعان

ما ازداد إلا حيرةً وتوانيًا ... أكذا بِهِم (٦) مَنْ يستجير يُهان


(١) العنوان للتوضيح. وهذه المسألة في "مجموع الفتاوى": (١٠/ ١٣٦ - ١٣٧) لكنها ناقصة، تبدأ من قوله: "مثل آخر الليل .. " وسقط منها نص السؤال برمته وبعض الجواب.
(٢) (ب) زيادة: رب العالمين.
(٣) (ب): "أبو العباس ابن تيمية رحمة الله عليه" و (ج) بدون الاسم.
(٤) (ب): "الكسل" وبعده: "وقيل في معناه".
(٥) هذا البيت ليس في (ب).
(٦) (أ، ج): "الذي"، و (ب): "أكرا بهم".