للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو أيضًا: العَدْل.

وهو أيضًا: وليُّ الله.

كلُّ هذه أسماءٌ متكافئةٌ (١) في الكتاب والسُّنَّة، أو متقاربة، وإن كان بعض الناس قد يفرِّق بينهم في عُرْفِه.

وهم قسمان، كما تقدَّم: المقتصِدون أصحابُ يمين، والسابقون المقرَّبون، كما ذكر الله تعالى هذين القسمين مع القسم الثالث في سورة فاطر، والواقعة، وسورة الإنسان، وسورة المطففين (٢)، وأخبر أن الأبرار

ــ وهم عموم المؤمنين والأولياء ــ يشربون من كأسٍ ممزوجةٍ بالشراب الذي يشربُ به المقرَّبون عبادُ الله، وهم خصوصُ الصالحين، وخصوصُ أولياء الله تعالى.

فصل

* وأما رجالُ الغيب الذين يَغِيبون عن الناس، فلا يراهم إلا بعض الناس في البراري والجبال والمغارات المنقطعة عن الناس، فهم من الجنِّ لا من الإنس، قال الله تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} [الجن: ٦].


(١) الأسماء المترادفة في الذات المتباينة في الصفات يسميها بعض الناس: "المتكافئة"، وهي مرتبة بين المترادفة المحضة والمتباينة المحضة. انظر: "الرد على الشاذلي" (١٢٣)، و"مجموع الفتاوى" (٦/ ٦٣، ١٣/ ٣٣٣، ٢٠/ ٤٢٤)، و"جامع الرسائل" (٢/ ٢٠٣)، و"جامع المسائل" (٤/ ٤١٤).
(٢) فاطر: ٣٢. الواقعة: ٧ - ١١، ٨٨ - ٩١. الإنسان: ٥ - ٦. المطففين: ١٨ - ٢٨.