للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويلبس القميصَ، والجُبّة، والفَرُّوج، الذي هو نحو القَبَاء (١)، والفَرَجيّة، ولبس القَباء أيضًا.

ولبس في السفر جُبّة ضيّقة الكُمّين، ولبس الإزار والرداء، واشترى رِجْل سروايل، وكانوا يلبسون السراويلات أيضًا بإذنه.

وكان يلبس الخُفّين ويمسح عليهما، ويلبس النِّعال التي تسمّى: التواسم.

وكان يركب الخيل والإبل والحمير، وركب البغلة أيضًا، وكان يركب الفرس تارة عُرْيًا، وتارة مُسْرَجًا، ويطرده، وكان يُرْدِف خلفَه، [ق ٥٤] وتارة يردف خلفَه وقُدّامه، فيكونون ثلاثة على دابّة.

وكان يتّخذ الغنم أيضًا.

وكان له الرقيق أيضًا.

ولم يكن يجتمع في ملكه في الوقت الواحد من هذه الأمور شيء كثير، بل لمَّا مات لم يكن عنده من ذلك إلا شيء يسير. خَلّف درعَه وكانت مرهونة عند يهودي على ثلاثين وَسْقًا من شعيرٍ ابتاعها لأهله.

وفي "صحيح البخاري" (٢) عن عَمْرو بن الحارث ــ خَتَن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخي جُوَيريَة بنت الحارث ــ قال: "ما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) وفيه شقّ من خلفه. "تاج العروس" (فرج). وسيأتي نقله من كلام البخاري في الصحيح.
(٢) (٤٤٦١).