للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي حديث ابن عمر: "ويقيموا الصلاةَ ويُؤتوا الزكاةَ، فإذا فعلوا ذلك عَصَموا مني دماءَهم وأموالَهم إلّا بحقِّها، وحسابُهم على الله". وفي حديث أنس (١): "حتى يؤمنوا بالله وبما جئتُ به".

وقال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي رواه أحمد وأهل السنن (٢) عن معاذ: "رأسُ الأمر الإسلام، وعَمودُه الصلاة، وذِروةُ سَنامِه الجهادُ في سبيل الله". وهذا اللفظ أجود من اللفظ الذي يقال فيه: "رأسُ الأمر وعمودُه وذروة سنامه الجهادُ".

وفي حديث عكرمة بن أبي جهل (٣) لما أسلم أنه قال له: علِّمني ما أقوله، فقال: "يا عكرمة، قل: أشهدُ أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله"، فقال، فأعادها عليه.

ولهذا كانت الشهادتان ركنًا في شعار الإسلام الذي هو الأذان والإقامة، وفي تشهد الصلاة التي هي عماد الدين، وفي الخطب جميعها. قال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي رواه أبو داود (٤) عن أبي هريرة


(١) أخرجه البخاري (٣٩٢) وأحمد (٣/ ١٩٩، ٢٢٤) وغيرهما، ولكن ليس فيه هذا اللفظ، وهو عند مسلم (٢١) من حديث أبي هريرة.
(٢) أخرجه أحمد (٥/ ٢٣١) والترمذي (٢٦١٦) والنسائي في الكبرى (١١٣٩٤) وابن ماجه (٣٩٧٣) عن معاذ بن جبل. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(٣) أخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ٢٤٢).
(٤) برقم (٤٨٤١). وأخرجه أيضًا أحمد (٢/ ٣٠٢، ٣٤٣) والترمذي (١١٠٦) وقال: هذا حديث حسن غريب. وصححه الألباني (٢٧٩٦، ٢٧٩٧).