للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسألة (١): ما تقول السادة العلماء أئمة الدين فيمن يدعو (٢) الله بقلبه وبنيته الخير [٧٨] والصواب بدعاء ملحون، فقال له قائل: الدعاءُ الملحون لا يجوز، والقرآن الملحون لا يجوز. أفتونا مأجورين مثابين.

الجواب: نعم يجوز الدعاء وإن كان الداعي يلحن في لفظه، فإن الله يعلم قصدَه ونيتَه، وإنما الأعمال بالنيات. وقول بعض الناس: إن الله لا يقبل دعاءً ملحونًا، لا أصل له. والله أعلم.

***

مسألة: ما تقول السادة العلماء أئمة الدين وعلماء المسلمين رضي الله عنهم أجمعين في إمام مسجد يصلي فيه دائمًا، وينوب في مسجد آخر، فصلاته الثانية تكون قضاء أم إعادة؟ وما نيّته ونية من خلفه؟ وأيضًا أن يصلي مشمّرًا عَذَبته وشعره (٣)؟ وهل يجوز أن يتنفّل (٤) في المحراب؟

الجواب: نسخة ما أجاب عليها شيخ الإسلام البحر مفتي الفرق، الحبر العلامة أحمد ابن تيمية رضي الله عنه فقال:

الحمد لله.


(١) انظر نحو هذه الفتوى في "مجموع الفتاوى": (٢٢/ ٤٨٨).
(٢) الأصل: "يدعي إلى" والصواب ما أثبت.
(٣) تحرفت العبارة في (م) إلى: "مستمرا ... وسفره". وبعده في (ك): "والعذبة هي من الموخر ومن".
(٤) (م): "ينتقل" تحريف. "وهل يجوز أن" ليست في (ك).