ولعل الإمام أبا عبيد أول من أورده دون إسنادٍ في "غريب الحديث" (٤/ ٢٨٤). قال ابن كثير في "مسند الفاروق" (٢/ ٦٨١): "لم أره إلى الآن بإسنادٍ عنه، ... وقد ذكره أبو عبيد في كتاب الغريب، ولم أره أسنده". وقال السيوطي في "جمع الجوامع" (١٦/ ١٦٣): "أورده أبو عبيد في الغريب ولم يسق إسناده، وقد ذكر المتأخرون من الحفاظ أنهم لم يقفوا له على إسناد، وإنما ذكرته هنا وإن كان ليس من شرط الكتاب لشهرته، ولأنبه على أن أبا عبيد أورده، وأبو عبيد من الصَّدر الأول، قريب العهد، أدرك أتباع التابعين، فالظاهر أنه وصل إليه بإسناد". قلت: لا ريب في أن الظاهر وصوله إليه مسندًا، لكن الشأن في صحة الإسناد. وورد مرفوعًا بمعناه في سالم مولى أبي حذيفة - رضي الله عنهما -. أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (١/ ١٧٧) من حديث عمر - رضي الله عنه - بإسنادٍ مسلسل بالعلل. انظر: "السلسلة الضعيفة" (٣١٧٩).