للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب: ٧٢].

وبهذين السببين يدخل أكثرُ الناس النار, كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "القضاة ثلاثة، قاضيان في النار، وقاضٍ في الجنة، رجلٌ عَلِم الحقَّ فقضى به فهو في الجنة، ورجلٌ قضى للناس على جهلٍ فهو في النار، ورجلٌ عَلِم الحقَّ وقضى بخلافه فهو في النار" (١).

فهذا الحديثُ في القضاة، وكلُّ من حكم بين اثنين أو طائفتين، في دينٍ أو دنيا، فهو قاضٍ. وغيرُ القاضي في معناه. بيَّن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الذي في الجنة من عَلِم وعدَل، دون من جَهِل أو ظلَم.

ولمَّا حضر المشايخُ السادة: الشيخ قاسم (٢)، والشيخ هارون (٣)، والشيخ محمد (٤).


(١) أخرجه ابن ماجه (٢٣١٥)، وأبو داود (٣٥٧٣)، والترمذي (١٣٢٢) وغيرهم من حديث بريدة - رضي الله عنه -، وهو حديثٌ حسنٌ أو صحيح، كما قال ابن عبد الهادي في "تنقيح التحقيق" (٥/ ٦٢). وصححه ابن حبان (٣٦١٦)، وابن الملقن في "البدر المنير" (٩/ ٥٥٢)، والعراقي في "المغني عن حمل الأسفار" (٧٨، ١٢٣٧).
(٢) كذا في الأصل. وفي "جامع المسائل" (٧/ ٢٤٦، ٢٥٦، ٢٥٧): أبو القاسم بن عبد الله بن محمد اليونيني. ولابنه ترجمة في "الدرر الكامنة" (٥/ ٤١١).
(٣) هارون بن إبراهيم المقدسي. ولعله كان يحسن الظن بابن عربي وطائفته، ثم وافق الجماعة بعد ذلك، كما في "جامع المسائل" (٧/ ٢٥٦، ٢٥٧).
(٤) وهو أخو أبي القاسم. وهؤلاء الثلاثة هم الذين قدموا من بعلبك، كما في "جامع المسائل" (٧/ ٢٤٦، ٢٥٦، ٢٥٨).